أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

العبث بثقافة المجتمع من المسؤول عنها ؟!..

حـمـد الـنـاصـري

كـاتـب و قـاص

 

العبث بثقافة المجتمع من المسؤول عنها ؟!..

 

استنكر المجتمع العماني إحياء فرقة الكي بوب الكورية الشهيرة بـ B.I.G حفلاً غنائياً في مسرح مدينة العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض المزمع إقامته في 9 يونيو 2023 المًقبل.

ويرى كثير منهم ، أنّ المُطالبة بالتربية من أهم القيم وغرس الأخلاق في نفوس النشئ رعايةً ، وهدمه بوسائل رخيصة كالغناء الماجن من فرق شهيرة ، عُرفت بثقافة منحطة.

فقد حرصتْ دول شيوعية كالصين على عدم دخول فرقة الكي بوب ، بحيث انها أدرجت على قائمة الخطر ، حفاظاً على اجيالها ، كما رفضت كوريا ايضاً.

وطالما أن دول اقرب إلى هذه الثقافة اعتبرتها على قائمة الخطر، فمن الأولى أن تُحافظ بلدنا على تربية الناشئة على حب الوطن والمحافظة على القيم والأخلاق، حتى لا تكون معاييرنا في تربية أبنائنا في ازدواجية ، فإقامة فعاليات هابطة مُخالفة صريحة لما حذّر منه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ، من كل ثقافة دخيلة على مجتمعنا العماني المحافظ على قيمه واخلاقه وعاداته المستمدة من شريعتنا النقية.. فكيف بنا والبعض يأتي بهذه الثقافة الغثّة إلى أرض الواقع.

إننا نرى بأن العبث بثقافة المجتمع بإحضار فرقة الكي بوب الشاذة لا مدلول له للمحافظة على أبنائنا للتمسك بهويتهم وقيمهم وعاداتهم وليست هي طريقة التربية الصالحة ، وقد نبّه لذلك عاهل البلاد المفدى ، فالاهتمام بالناشئة ضرورة، والسعي إلى تغريبها به هدم لهوية المجتمع.

قال تعالى : “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة”.

إننا نضم صوتنا إلى أصوات أبناء المجتمع الشرفاء الحريصين على الأخلاق، وعلى سلامة ثقافة المجتمع الأصيلة.

واستشهد المغرد هلال الريامي بما قاله احد شعراء العربية.

متى يبلغ البنيان يوما تمامه ..

إذا كنت تبنيه وغيـرك يهدمُ.

كـلـمـة أخـيـرة ..

إن استضافة فرقة غنائية من اقصى بلاد الشرق لا معنى لها غير تصدير ثقافة الشواذ ، ونحن عنها اغنياء بإرثنا وديننا وثقافتنا وتراثنا واخلاقنا التي عرفها الداني والقاصي.

وقال الشيخ الخليلي في لقاءاته المُصورة :

يجب أن تسد جميع الأبواب المؤدية للفواحش .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى