بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

إدارة الأزمات .. الجـزء (1)..

الكـاتـب/ أ . صـلاح الشـيـخ

خبيـر الإدارة والموارد البشـرية وإدارة الأزمات

 

إدارة الأزمات .. الجـزء (1)..

 

نبدأ حديثنا هنا بتعريف الأزمة ، فهي حالة من الاضطراب تحدث ، ولها حلول محددة وليس لدينا متسع من الوقت لاختيار الحل.

ما الفرق بين المشكلة والأزمة والكارثة ؟..

المشكلة : موقف ما له حلول متعددة ولديك الوقت الكافي لاختيار الحل مثل (كثرة غياب موظفي إدارة معينة ، تكدّس المتعاملين لإنجاز إجراء محدد بصفة يومية).

الأزمة : موقف ما له حلول محددة وليس لديك الوقت لاختيار الحل مثل (النزاعات وعدم الاستقرار في بعض الدول).

الكارثة : موقف ما  ليس له حلول ولا يوجد أي وقت لمنعه أو تقليل مخاطره مثل (الزلازل والفيضانات والبراكين).

ما هي طرق مواجهة الأزمة ؟..

نحددها من خلال استعراض أزمة في عهد يوسف عليه السلام :

أولاً : التنبؤ بالأزمة :

(رؤيا الملك وتفسير نبي الله يوسف لها)..

(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ).

فقد تنبأ نبي الله يوسف بالأزمة.

ثانياً : الاستعداد للأزمة :

  1. تحديد منسوب النيل ولأول مرة يستخدم هذا المقياس.
  2. تحديد الكمية التي سيتم تخزينها.
  3. بناء مخازن للحبوب.

ثالثاً : احتواء الأزمة :

عندما أجدبت الأرض في السنوات العِجاف ذهب المصريون إلى المخازن ليشتروا القمح الذي خُزِّن بقيادة يوسف عليه السلام، كل فرد له نصيب محدد، حتى يكفي أهل مصر ومن جاورها من البلاد.

رابعاً : استعادة النشاط بعد الاحتواء :

بدأت سنوات الرخاء وعادت الأمور إلى طبيعتها.

خامساً : الدروس المستفادة :

  1. إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.
  2. يجب الاستعانة بذوي الحكمة والخبرة في احتواء الأزمات.
  3. تكونت لديهم خبرة في احتواء الأزمات.
  4. تعلموا أن للدورة الزراعية فترة رواج وفترة جدب.
  5. التخطيط للعمل قبل تنفيذه.
  6. وضعوا مقياساً للنيل ولاحظوا وعرفوا من قياسه سنوات الفيضان.
  7. أدركوا أن الأزمة تحتاج إلى قائد يتمتع بالعلم والأمانة والصدق.
  8. التعاون والتكاتف وقت الأزمات.

‫12 تعليقات

  1. من أكثر المواضيع التي تجذبني للقراءة بالفترات السابقة نظراً لأهمية الموضوع وبالأخص لممارسي العلاقات العامة، العديد يطرح مقال عن إدارة الازمات، لكن أ. صلاح ابدعت ماشاء الله بطرحك للموضوع بشكل جميل وواضح سلمت.

  2. ماشاء الله تبارك الله موضوع يحتاجه العديد من القرا وطرحة في غاية الأهمية وربطة بالعدبد الامثلة الواقعية أعطى الموضوع إثارة وجذب
    ياريت الاسهاب في عرض العديد من الامثلة في مثل هذه المواضيع ليتسنى للقاري معرفة المزيد والمزيد من خبراتكم الادارية والعلمية
    شكرا على على ماتقدمه في طرح مثل هذه المواضيع

    1. ماشاء الله تبارك الله موضوع يحتاجه العديد من القرا وطرحة في غاية الأهمية وربطة بالعدبد الامثلة الواقعية أعطى الموضوع إثارة وجذب
      ياريت الاسهاب في عرض العديد من الامثلة في مثل هذه المواضيع ليتسنى للقاري معرفة المزيد والمزيد من خبراتكم الادارية والعلمية
      شكرا على على ماتقدمه في طرح مثل هذه المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى