لحـيـاة زوجـيـة هـادئـة..
الدكتورة/ هـالـة العـزب
خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية
لحـيـاة زوجـيـة هـادئـة..
يأمل كل من الشاب والفتاة بإقامة حياة زوجية سعيدة ينعمان فيها بالحب والهدوء والطمأنينة والاستمرارية في العطاء.
ولكي يحصلا على هذه الحياة؛ لا بد وأن يدرس الطرفان أوجه نجاح هذه العلاقة الإنسانية، وتتم هذه الدراسة في فترة الخطوبة، والتي هي أساس أخذ قرار تكملة الزيجة، أو الإقرار بعدم تكافؤ الشخصين، وتتم هذه الدراسة بعد الموافقة على الأشياء الظاهرية كالشكل واللون والاعتناء بالنظافه وحسن المظهر وطريقه الكلام و… و… و…
فيقوم الطرفان بدراسة ثلاثة أمور :
أولهـم : الغيرة من النجاح الوظيفي..
على غرار فيلم “مراتي مدير عام”.
يعتبر هذا الأمر من أهم الأمور التي قد تفسد الحياة الزوجية، وخصيصاً إذا كانت الزوجة ترأس زوجها بالعمل.
فمحاولة إثبات سلطة الزوج في المنزل قد تؤدي إلى المشكلات غير المسببة بالنسبة للزوجة
وبالتالي تفسد الحياه الزوجية.
فالتأكد من أنك كزوج لن تحمل لزوجتك مشاعر الغيرة من نجاحها وأسبقيتها أمر مهم لحياة هادئة.
الأمر الثاني : هو عدم التكافؤ المادي..
خاصة إذا كانت الزوجة أكثر ثراءاً من الزوج، وبالتالي يشعر الزوج بالقلق تجاه قانون رأس المال المتحكم؛ فيحاول الزوج إثبات سلطته الزوجية بالعنف والمشاكل المتكررة.
وهنا لابد على الزوج أن يقف وقفة مع نفسه
يكون صريحاً فيها مع نفسه : هل سيتقبل هذا الأمر أم لا ؟.
الأمر الثالث : إمكانية تغيير الآخر..
من غير المعقول أن يتمم الزواج وأحد الطرفين غير راض عن الآخر، ويأمل بأن يساعده على التغيير، أو تعديل إحدى سلوكياته.
للأسف هذا الأمر يعتبر حلماً أو ضرباً من ضروب الخيال. فلا يستطيع الشريك تغيير سلوكيات شريكه إلا إذا اعترف هو نفسه بأن هناك بعض السلبيات في شخصيته، وتحتاج إلى تغيير.
ومن الأفضل أن تتم دراسة شخصية الشريك والرضا بها، والتأقلم عليها مع بعض النصح الهادئ المتزن غير الواضح وغير الصادم.
الف شكر لحسن تعاونكم
خالص التحيه و التقدير لحضراتكم
على الرحب والسعة دكتورة هالة .. شكرا جزيلا لك على مساهماتك بالمقالات الرائعة والمثرية للقراء الكرام والصحيفة ..