بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

إحذروا ثم احذروا من الابتزاز الإلكتروني..

محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

أتذكر في مقالة سابقة لي كتبتها قبل فترة حول أهمية وضرورة الانتباه من عمليات الاحتيال والنصب بشتى أنواعه ، ولأهمية هذا الموضوع وما يحدث فيه من ألوان بصرية جاذبة للفضول، خداعة للبشر و بصورة شبه مستمرة، وجب علي أن أعود للكتابة للتوعية وأخذ الحيطة والحذر تجنبًا للوقوع في حبال الاحتيال والنصب.

مع العلم بأن مواضيع الابتزاز ومجالاته لا يتوقف عند حد معين ، وبات من الواضح في وقتنا الحالي لا يوجد ما يسمى بالحماية الالكترونية الأبدية رغم التنبيهات والتحذيرات بخصوص ما فيه من عمليات غش وخداع الكتروني ، فتعدد الطرق والوسائل والأساليب التي تستحدث بين الفترة والأخرى والتي يتدخل فيها في بعض الأحيان الذكاء الاصطناعي،

فمواضيع الابتزاز الالكتروني الذي يستخدم لأغراض مختلفة منها على سبيل المثال سرقة الأموال وسرقة الأخلاق والأعراض (الشرف) وسرقة المعلومات والبيانات الخاصة،كل هذه تجتمع في عامل جمع الأموال بأقل الجهود الممكنة ، ويحدث ذلك باستخدام تقانات الحداثة وأساليب االأمانة المبطنة والتي ظاهرة حسن الطيبة وباطنها النصب والاحتيال.

لا نلوم ولا نستغرب من يقع ضحية لأولئك النصابون المحتالون والذين يعملون بوظيفة اللص المراقب ، في الماضي القريب كنت أعاتب من يقع ضحية لمثل هذه القضايا بسبب أن هناك التوعية والتنبيه بين الفينة والأخرى حول الانتباه وعدم الانصياع لأصحاب الذقون الضاحكة المستبشرة بالنفاق والدجل.

ولما أيقنت أن عمليات الاحتيال والنصب ليس لها حدود وهي تغير لونها وجلدها كالحرباء حسب مجريات الحياة اليومية ، وهنا لب المشكلة فعندما لا تستطيع أن توقف من أمامك إلا ببعض الأساليب المستهلكة الفاعلة فقط من خلال التوعية والتذكير والتنبيه المتكرر.

يتساءل البعض هنا لماذا هناك من يكرر ويقع في فخ الابتزاز على الرغم من أن البعض لديه المعرفه بطرق الاحتيال ولامس مواقف عدة راح ضحيتها الكثيرون ؟ وذلك ببساطة بسبب الطمع والجشع في نفوس الانسان (ويحبون المال حبًا جما) ، وفي المقابل هناك أغلبية الناس لا يدركون حيل النصب والابتزاز الالكتروني.

فعند إرسال أي رابط من خلال أحد الأصدقاء ويكون ذلك الرابط في البداية آمنًا ولكن بعد ان يفتحه يسحب منه ما يبتغاه من معلومات والسرقة تكون عندها محنكة في ثوان معدودة ليجد نفسه في خبر كان عنذئذ لا ينفعه إلا الاستنجاد بالجهة المسؤولة عن هذه العمليات.

ربما هناك من يلقي العتب واللوم على هيئة تنظيم الاتصالات حول عدم التصدى للحالات المتكررة من عمليات الاحتيال والابتزاز عن طريق حجب الأرقام الوهمية وايقافها عن الاتصال والتواصل مع الأفراد ، طبعًا هذا أمر غير ممكن حجب الارقام الواردة سواء كانت داخلية أو خارجية إذ كيف يعرفون نوايا تلك الارقام ان كانت فيها عمليات ابتزاز الكتروني أم لا ،
إلا عند الإبلاغ عن أصحاب تلك الأرقام من خلال ضحايا الابتزاز ، عندها يتم التعامل مع تلك الحالات لإصلاح ما يمكن إصلاحه وهنا يقول المثل (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت).

هـمـسـة ..

حسب معرفتي ومعلوماتي المشكلة في هذا الموضوع بأن الابتزاز هنا لا يقف عند الاتصال من خلال ارقام مجهولة بل حتى من ارقام معلومة فيها تشابه لبعض المؤسسات المصرفية لكي يقوموا بإقناع المتصل عليه ( الضحية) ان اتصالاتهم سليمة ولا يوجد ما يدعوا للقلق ، وهنا الحذر ثم الحذر من الوقوع في شباك النصب واعطائهم المعلومات الخاصة بكم.

ندرك كذلك ما تقوم به مشكورة عددًا من المؤسسات المصرفية من بنوك وغيرها حول قيامهم بالتوعية والتنبيه الشبه اليومي لعملاءها عن طريق الرسائل النصية بعدم الإدلاء بأي معلومات شخصية لحساباتهم لأي شخص يتصل او يرسل لهم خوفًا من عمليات الابتزاز الالكتروني.

لذا من خلال ما ذكرنا آنفًا يجب علينا التصدي لتلك الحالات المتلونة بالحيل الاحتيالية الذهبية ونقوم بتوعية زملائنا وأصدقائنا بصورة مستمرة لهم وننصحهم بعدم فتح أي رابط مهما كان إلا بعد التأكد التام بأنه سليم ورابط هادف ويخدم مصلحة ما.

ودمـتـم فـي ود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى