بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

إجادة بين الواقع والطموح..

محمد بن خميس الحسني
alhassani60536@gmail.com

 

قبل أن نشرع في عباب موضوعنا اليوم ، دعونا نعرج لنقطة في غاية الأهمية لندرك فاعلية دور الموظف في أي مؤسسة كانت ، وإذا ما عرفنا وفهمنا قيمة الموظف أي كان نوع عمله ودوره الفعال فيه ، لربما يتحقق الهدف من كتابة مقالتي هذه.

كلنا يدرك قيمة الحوافز المادية والمعنوية والعلاوات والترقيات في نفوس العاملين والدور الإيجابي المحوري عند تطبيقها بحيث تشمل الجميع وأن لا يكون بها أدنى تأخير ، فالشمولية هنا تعني تحقيق البيئة الصالحة المنتجة للعمل وتعني كذلك زيادة إنتاجية الموظف في مؤسسته.

ولا يستثنى أحد من التشجيع بالمكافأة عن طريق الحوافز المادية والمعنوية في عمله ، أدرك تمامًا ما يذكره البعض خاصة من المسؤولين بالمؤسسات ، كيف نكافأ الجميع ؟ لأن هذا سيعود الموظف للتواكل والتقاعس في أداء مهام عمله بحجة أن المكافأة ستأتي له اجتهد أم لم يجتهد وبالتالي لا نحقق الهدف المراد من الإجادة.

حديث مردود عليه لأن القصد هنا بإعطاء جميع الموظفين الحوافز حسب تقييم عملهم السنوي بحيث تكون قيمة المكافآت والحوافز على درجات مستويات التقييم فالحاصل على درجة الامتياز يستحق 100% من راتبه الأساسي ، والحاصل على درجة جيد جدًا ينال على ٨٠ % من راتبه الأساسي والحاصلون على درجة الجيد ينال على ٧٠ % من الراتب الأساسي.

مما يؤدي لتحقيق الغايات والأهداف من الإجادة وأهمها خلق بيئة عمل تنافسية وآمنة يسودها الود والألفة والتقدير بين جميع العاملين في المؤسسة وحتما سيؤدي ذلك لزيادة معدل التنافس في العمل لنصل للإبداع والإجادة وتحقيق الهدف المنشود منها.

الإبداع يولد من خلال التنافس ، فمعظمنا يريد ويتمنى أن ينال على درجة الإمتياز في مهام وظيفته ، وهنا لابد ان أنوّه وأشير لنقطة في غاية الأهمية وهي أن الموظف العماني منتج ومجيد في أداء مهام وظيفته.

تقاعس موظف أو موظفين وتأخير معاملة ما لأيام حسب ما نسمع ويتداول في بعض الأحيان ؛ لا يعني ذلك بالضرورة أن نحكم على الأغلبية بأنهم متقاعسون ومقصرون في مهامهم الوظيفية.

فالإهمال والتقصير هذا أمر وارد قد يصدر من أي واحد فينا ، اتفق يقينًا أهمية الابتعاد عن الكسل والتراخي في العمل فهو في المقام الأول أمانة بين العبد وربه ومحاسب عليه قبل محاسبة المسئول لموظفيه ، ولابد من معالجة موضوع التقصير والإهمال بحيث لا يتكرر مرة أخرى.

هـمـسـة..

شئنا أم أبينا إقتنعنا أم لم نقتنع ؛ الموظف له حقوق وعليه واجبات والموظف مجيد في عمله ، ومن أبرز حقوقه المكافآت والحوافز والترقيات بحيث تعطي في أوقات محددة دونما تأخير.

نظام الاجادة نظام جيد وهادف بشرط تحقيق الهدف العام منه والعمل على مبدأ (الموظف مجيد في عمله) ، ووجهة نظري لا يوجد موظف ضعيف المستوى ، هناك موظف متقاعس مقصر في أداء وظيفته وهذا علاجه عند مسؤوله المباشر ، وإلا ما فائدة المسؤول إن لم يستطع معالجة نقاط الضعف عند موظفيه.

وكلي أمل ورجاء من المسؤولين عن منظومة إجادة أنهم حريصون على تحقيق المصلحة العامة في العمل ، وتحقيق ما ذكرته آنفًا بأن تشمل الاجادة المستويات الثلاثة حسب درجات التقييم الممتاز والجيد جدًا والجيد ويعطى جميعهم المكافأة السنوية حسب درجات تقييمهم.

معظمنا يدرك ويعرف أن نسبة الرضا من قبل الموظفين للإجادة بوضعها الحالي هي نسبة غير محققة لطموحهم على الرغم من بعض التعديلات والإصلاحات التي تجرى عليها بين الفترة والأخرى والاستجابة للملاحظات التي تردهم ومن بينها وأهمها ما ذكرته هنا في موضوعنا هذا.

للتذكير الدائم الموظف منتج ، منتج ، منتج أينما وضع في مكان عمله.

دمـتـم فـي ود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى