أصداء وآراء

إسكانـنا خدعة ، وبنـوكنا شمـالية..

الفـنّان التـشـكيـلي/ يـوسف البادي

 

إسكانـنا خدعة ، وبنـوكنا شمـالية..

 

ثلاث من المواقف .. علينا أن نقف لنتساءل كيف تحدث ؟..

أم أن الأمور ليست كما نرى ؟ ..

أم أن الأسئلة بها خطأ فوجب التصحيح ليفهمها المسؤولون للإجابة ؟..

يقول سلطان العامري :

“أعرف آلاف الابتكارات والأبحاث لشباب عمانيّين حبيسة الأدراج أو ترمى في الزبالة”.

“لن أرتاح إلا عندما أرى سيارة عمانية الصنع والإبتكار والتصميم ، تلامس شوارع سلطنة عمان”.

عبارتين جاءتا بعد أن عرض سلطان العامري فيلم قصير يمتلئ بالأدلة الواضحة على الخدعة والعراقيل التي حدثت مصاحبة لحلمه في بناء مصنع للسيارات ، لتنطلق من خلاله أول سيارة عمانية الصنع.

والغريب أن أهم هذه العراقيل كانت حكومية.

ولا يخفى على الكثير منا السنوات التي فاقت العشر ،  التي لم تكن لتطول لو أنها وجدت تسهيلاً في الإجراءات ، التي جانبها قلب الحقائق وعرقلة هذا المشروع الضخم ، وتحمل بين طياتها شيئاً يشبه الخدعة ، وهو ما ذكره العامري في هذا الفيديو مما وجده من وزارة الإسكان من إعطائه معلومات غير حقيقية ، رغم علمها يقيناً أنها غير حقيقية حين إعطائه ، من خلال تبيان ذلك من خلال وزارة البيئة آنذاك ، وحصل بذلك على أرض يتوسطها وادي !! .. وذلك ليبني أول مصنع من نوعه في المنطقة العربية !!.

السؤال الذي من المفترض أن يُسْأَل هنا : إذا كان هذا مواطن عماني مستثمر ، ولديه هذا الكم من الطموح .. فكيف سيتم التعامل مع المستثمرين القادمين من خارج البلاد ؟.

* * * *

“إشتكوا على كيفكم”..

هكذا بصوت عال ، يخلو من الحرج ، ولا يعرف الخوف من قانون ، خرج صوت من أحد البنوك ، القادمة في الأصل من خارج عمان ، وراحت تسرح موظفيها من العمانيّين تحت غطاء أن ما يفعله البنك حق مطلق له ، بإمارة المثل القائل : “مال أبونا وحاربونا” !! .. وكأن هذا البنك رمى بلا استحياء مصير موظفيه ، وأودعهم للتسريح وما يعنيه من عواقب ، وزرع في موظفيه الخوف ، والرعب من لحظة تأتي يكون المصير كزملائهم الذين سبقوهم.

من المؤسف جداً أن يحدث هذا لموظفين عمانيّين ، من بنك له من الشهرة العالمية ما له ، تحت مرآى ومسمع الحكومة؛

دون أن يكون هناك سبب واضح ومقنع لهذا الفعل ، سوى أنه جنوحٌ للمزاج البشري من قبل إدارة هذا البنك ، وذلك الذي تؤكده مؤشرات البنوك من إرتفاع الفوائد لديها في الربع الأول لهذا العام.

* * * *

أخيراً .. أعزّي أهل “الباطنة” الحبيبة فيما أصابهم من دمار كان أكثر ضرراً من إعصار “جونو”..

وفي ذات الوقت .. نعزي عمان على مصابها في المستوى الذي وصل به إعلامها الحكومي تحديداً ، والذي كان مهماً بالنسبة له أن ينقل بثاً مباشراً لتفقد أحوال الشوارع في ساعات الحظر في مختلف أنحاء السلطنة ، بينما غض الطرف عن الشوارع والبيوت والمزارع التي دمرتها العاصفة الرعدية في منطقة الباطنة الشمالية .. التي لم تخلو من شيء حتى من الدمار ، وانقطاع الخدمات عنها ، ولكنها خلت من المتابعة والاطمئنان الحكومي ، ومن يدري فربما كان الإعلام مشغولاً في شوارع أخرى بنقل بث مباشر يتابع الإلتزام بالحظر في الشوارع ، حتى لا يشغل نفسه بالتواجد في شوارع مدمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى