بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

يوم المرأة العمانية ودلالاته

فاطمة بنت مسعود الشرجية

 

إن يوم المرأة العمانية ليس كأي يوم عادي تعيشه المرأة في سلطنة عُمان ؛ فهذا اليوم هو تكريم للمرأة العمانيه. تكريم لإنجازاتها التي قدمتها لهذا الوطن الغالي.

في عام2009 في عهد جلالة السلطان قابوس بن سيعد طيب الله ثراه، أعلن جلالته رحمه الله على أن يوم 17 من أكتوبر من كل عام هو يوم المرأة العمانية.

فكل امرأة عمانية على هذا الوطن الغالي سواء كانت في المدينة، أو في الريف، أو في السهل أو الجبل، أو في الساحل فهي مساهمة في بناء هذا الوطن الغالي، فهي تبني الأسرة وتساندها وتقويها لكي تنتج جيلاً واعياً وقوياً ومنتجاً في بناء هذا الوطن الغالي؛ فهنا تظهر قوة المرأة العمانية من خلال أبنائها الذين بنوا الوطن ورفعوا علمها إلى خفّاقاً، لأن التربية والاهتمام بالأسرة هو أعظم إنجاز للمرأة العمانيه.
فهناك المرأة الفلاحة ، والمرأة المعلمة والمربية، والمرأة الموظفة والمسؤولة، والطبيبة، والمهندسة، والتاجرة وغير ذلك من مجالات العمل والإنتاج، وهناك نماذج كثيرة من نساء الماضي كان لهن دور كبير في بناء ورفعة هذا الوطن الغالي.

فلنذكر نموذجاً من الماضي التي لها كان لها دور كبير في عمان وهي :
السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، سيدة عمانية فريدة، برز اسمها بوضوح في تاريخ سلطنة عمان وتاريخ الأسرة البوسعيدية.

نشأت موزة في كنف والدها الإمام أحمد، مؤسس الدولة البوسعيدية، وتعلمت على يديه أصول السياسة والحكم. ولدت في مدينة الرستاق عام 1749، ونشأت في بيئة حملت تاريخًا عريقًا وقوة قيادة. 

تميزت السيدة موزة بشخصية إدارية ملهمة، وقدرة على التعامل مع الأزمات.

بعد وفاة شقيقها السيد سلطان بن أحمد عام 1804، كانت الأوضاع في عمان معقدة، إذ كانت مسقط محاصرة، وكان ابن شقيقها سعيد بن سلطان صغيرًا لا يستطيع تولي الحكم.
هنا أظهرت موزة براعة استثنائية، حيث أعلنت نفسها وصيّةً على الحكم حتى يبلغ السيد سعيد السن الذي يمكنه فيه قيادة البلاد.

وإن دل هذا على شيء؛ فإنما يدل على قوة المرأة العمانية وشجاعتها في الحكم وقدرتها على اتخاذ القرارات السليمة والصائبة في إنقاذ البلد في وقت الأزمات. وأصبحت السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، أول حاكمة حكمت عمان آنذاك، وفي تلك المرحلة العصيبة من تاريخ الدولة العمانية، وأصبحت أيقونة عمان.

ننتقل الى ملهمة أخرى من عصر النهضة العمانية المباركة، وهي أول وزيرة عمانيه على مستوى عمان ودول الخليج وهي عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية التي صدر في عام2003 مرسوم بتعيينها رئيسا  للهيئة العامة للصناعات الحرفية بمرتبة وزير، وهي اتعتبر أول وزيرة عمانيه تشغل هذا المنصب.

وهناك أمثلة كثيرة من نساء عمانيات لعبن دوراً كبيراً في مسيرة النهضة العمانية الحديثة

فكل عام ونساء عُمان بخير وتقدم، وهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى