بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

يا رفاق لا تنتظروا القطار !!..

الكاتبة/ فاطمة بنت أحمد الراعي

طالبة دكتوراه في الإقتصاد والتجارة الدولية

 

يا رفاق لا تنتظروا القطار !!..

 

مجموعة رفاق في مشروع أصدقاء :

لو طرح هذا السؤال :

 ما رأيكم بعمل مشروع صغير تجريبي مع أصدقاء العمر ، مع رفاق الدرب ، مع من يرتاح لهم قلبكم ؟.

نحتاج لمن نحن متفقون معهم بالرأي أن نشترك معهم أيضا بالعمل الذي يترتب عليه الإخلاص والجد والاجتهاد والتفهم والاحترام ، ليكلل عملنا بالنجاح ، ولن نحتاج لسين أو لصاد من الناس .

فليس من الصواب أن تكون مجموعة بنات أو شباب تدار بينهم أدق تفاصيل حياتهم أو أسرارهم ، ويتحدثون عنها بكل ثقة وشفافية وأريحية ، وحين يكون الموضوع عمل مشترك كمشروع مثلاً يصبح كل شخص فيهم لا يأمن ولا يثق بالآخر .

ما هذا التناقض يا رفاق ؟!!.

كلام  – تنفيذ = حلم

لماذا إذا عرضنا فكرة .. يا لروعة الطرح ؟.

ولماذا حين نبدأ التنفيذ .. يا لتفاهة الشرح ؟!!.

لكل شيء سبب ومسبّب ، وضالتنا أننا ندور في دائرة مغلقة ، وحول أنفسنا ، ثم نقول لا توجد فائدة من الكلام ، والحقيقة نعيب على الناس والعيب فينا.

رأيت مجموعات غريبة عجيبة ..

منها : وجود بعض المجموعات كانت من الذكور أو الإناث ، تتبادل الفكر ، وتتفق على الرأي ، وتتشابه في الحماس ، وتتوحد في القضية ويتحدد لها المصير الواحد ، نتاج للاتفاق المنقطع النظير .

 يا سلام سلّم ، ولا مجال لعدو يتكلم).

 البداية (كلام + كلام × كلام = روعة).

وحين نأتي لتنفذ فكرة من بين قطار الأفكار المتفق سابقاً عليها .. بقلب وفكر وعزيمة وإصرار واحد .. ونحاول إغلاق مقصورات أفكار القطار .. لأن حلقات الوصل والربط مفقودة ، لعدم وجود ثقة ، لسبب أو لآخر ، أكان ذلك السبب مقنعاً أو غير مقنع.

ونحاول إقناع الرفاق ونستشهد بالقرآن والسنة ، يا جماعة الخير فليتوكل المتوكلون ، ويد الله مع الجماعة ، فاعقلوها وتوكلوا ، والله لا يُضيع أجر من أحسن عملا ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، الهمة يا جماعة ، أين روح الفريق الواحد التي كانت تجمعكم ؟!! وأين صدق المشاعر ؟!!، أين الأصدقاء الذين كنتم تصغون إليهم أكثر من الآباء ؟!!.

طبعا انتهى الكلام وأصبح :

فلسفة ÷ ثرثرة = إحباط.

وحزّر فزّر .. عدنا إليكم من جديد ، ومثل ما رحنا جينا ، والعام الجديد قادم إلينا .

إذن نحن من يحتاج إلى وقفة مع أنفسنا ومع من نتفق معهم ، ونمضي معهم أسعد أوقاتنا ، أن نستثمر هذا الوجد ونبدأ بالعمل .

ليس بالعيب أو بالخطأ أن نصحح أفكارنا ، ونعترف بأخطائنا ونشحذ هممنا ، ونتفق على عملنا ، لا تنتظروا القطار بارك الله فيكم.

دمـتـم فـي ود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى