أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

الإشارات الضوئية تسبب الزحام !!..

حمـد بن سالـم العـلـوي*

 

نافذة على الثقافة المرورية..

الإشارات الضوئية تسبب الزحام !!..

 

في الأصل وجدت الإشارات الضوئية لخدمة الناس في الأماكن المزدحمة، ولأنها توزع الأدوار ليس بالتساوي في كل الاتجاهات، وإنما بالعدالة التي تبرمج عليها، وبحسب الكثافة المرورية غير المتساوية، وبمعنى أوضح فإنّ الجهات الرئيسة، والتي تأتي بأكبر قدر من الحركة المرورية، تستحق وقتاً أطول، وخاصة إذا كانت مصحوبة بمرور الشاحنات الثقيلة، لأنّ الشاحنات تستغرق مُدَداً أطول نتيجة لبطء حركتها، ولأن الشاحنة الواحدة تحتاج إلى وقت بقدر أربع سيارات خفيفة، لذلك نقول : إن التساوي في الوقت لا يخدم حركة المرور، وإنما يقدم خدمة للزحام كي يتضاعف ويكون زحاماً مركباً.

فعلى سبيل المثال؛ الجهة التي تقدم منها الشاحنات، لا يكفيها توقيت بثلاثين ثانية، فإما 45 ثانية أو دقيقة كاملة، وإلا ففَي كل فتحة للإشارة بثلاثين ثانية ستمر ثلاث شاحنات من كل ست شاحنات، وستتأخر ثلاث منها، وأثناء فترة الإنتظار للدور التالي، ستأتي خمس أو ست شاحنات تضاف إلى الثلاث الأولى ، وهكذا يبدأ التراكم حتى ينغلق الطريق تلقائياً، فتتحول إشارة المرور الضوئية إلى مشكلة، وليست إلى حل.

وهناك أمور تطرأ على حالة الحركة المرورية، كأن تجرى صيانة أو تعديلات على الطريق، فالجهة التي كانت بالكاد تستوعب كماً محدداً من المركبات، فإن إلغاء أحد المسارات – حتى لو بصورة مؤقتة – ولكن هذا الإغلاق يظل لشهور طويلة، كما هي حالة تقاطع الغبرة اليوم، والذي تجرى عليه تعديلات بإضافة بعض الجسور، فقد تحول هذا المكان الآن إلى عطل يومي ودائم ومتراكم، فلا نقول عنه تحول إلى زحام شديد، بل إلى مأساة في حق الناس، وكان ينبغي على البلدية صاحبة ومشغلة الإشارات الضوئية، أن تبادر في زيادة فترة التوقيتات للتعويض عن تعطيل مسار كامل، وكذلك عرقلة في الخط العائد إلى الخلف، علماً بأن تلك الجهة كانت مكتظة بالحركة من السابق، فاليوم لا يكفي أن يتعطل المرور في المسارب المتجهة إلى تقاطع الغبرة، بل توقف الحركة المرورية أخذ يؤثر على شارع السلطان قابوس، وذلك في المكان المحاذي لمفرق مخرج تقاطع الغبرة .. فهلاّ أعدتم النظر في هذا الأمر، رأفة بالناس واحتراماً لأوقاتهم المهدورة في الإنتظار الطويل والمتكرر ؟!!..

– إعلم أخي السائق :
{إن السياقة : “فن، وذوق، وأخلاق”، وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة؛ بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فخذ حاجتك من الطريق، واتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.

* خبير جدول معتمد في تخطيط حوادث المرور ، مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى