أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

الوحشية الصهيونية الممتدة من هرتزل حتى غالانت..

نــوّاف الــزَّرو

باحث متخصص في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي

Nzaro22@hotmail.com

 

الوحشية الصهيونية الممتدة من هرتزل حتى غالانت..

 

عن الوحشية الصهيونية المنفلتة على نحو إجرامي لم يسبق له مثيل في التاريخ هول المشهد، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، إن تصريحات وزير “الدفاع” الإسرائيلي يوآف غالانت حول الفلسطينيين “دعوة لارتكاب جرائم حرب، وقال غالانت منذ بدايات الحرب الإبادية: “نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك- نيويورك / الأناضول-| 10.10.2023 –”، وتشكل هذه التصريحات الخلفية الايديولوجية للنظرة الصهيونية للفلسطينيين والعرب، وهم-أي الصهاينة يتعاملون منذ البدايات الصهيونية مع العرب استنادا الى هذه النظرة..!.

ولكن تصريحات غالانت ليست جديدة او انه يتفرد فيها في المشهد الصهيوني، بل تشكل امتدادا لتراث هائل من الادبيات الصهيونية العنصرية وثقافة القتل والإبادة لديهم تعود كلها حتى الى زمن هرتزل، فالتراث الدموي الارهابي الصهيوني يمتد من هرتزل حتى غالانت في حربهم الجارية على غزة..!.

ونقول : إذا كانت كافة تلك الأدبيات والمفاهيم والمرتكزات الأيديولوجية / السياسية / الصهيونية – الإسرائيلية المتعلقة بممارسات الاحتلال والتدمير والترحيل والإحلال والمذابح الجماعية تشكل جريمة كبرى تستدعي المساءلة والمحاكمة والتجريم، فماذا سنقول عن التطبيقات العملية الإجرامية لها على الأرض العربية الفلسطينية، على مدى نحو قرن من الزمن… ؟!.

فالنـزوع للعنف والإرهاب والدم والقتل والمذابح، نزوع متأصل في الأيديولوجيا الصهيونية ، فهي من جهة أيديولوجيا عنصرية قامت على أساس الانعزال والتميز والتفوق على ” الأغيار – الغوييم ” عامة ، ومن جهة ثانية اتبعت نهجاً انتقائياً في استرجاع الموروث الديني والاتكاء عليه ، باعتماد الجانب المحرض على العنف والقتل والتدمير في التعامل مع ”الأغيار” وهنا مع العرب الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى