
وطن وسلطان ومواطن
محمد بن خميس الحسني
alhassani60536@gmail.com
نعمة الأمن والأمان كثيراً ما يرددها ونسمعها من كثيرين ؛ فريق يشكر الله ويحمده عليها ، وهم عارفين قيمتها وأهميتها في حياتهم ؛ فقدروا النعمة حق قدرها ، وفريق يزدرونها ويجحدون وجودها ، ويزهدون قيمتها ؛ لا يعرفون قيمتها ولا يستشعرون أهميتها ، إلا بعد فقدانها والحرمان منها ، وهذا أمر سيكولوجي نفسي في الإنسان لا يشعر بقيمة الشيء الذي عنده ويملكه إلا بعد فقده وضياعه.
في بلادنا العزيزة بشعبها الوفي وسلطانها المفدى نعيش -ولله الحمد والمنة نعمة الأمن والأمان ، منذ تولي سلطاننا الراحل قابوس بن سعيد -رحمه الله ، وطيب ثراه- ولا زلنا نعيش هذه النعمة العظيمة منذ تولي سلطاننا المعظم هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- هذه النعمة نحسد عليها في ظل ما نراه اليوم من زعزعات أمنية وصراعات عسكرية وحروب مدمرة في عدد من الدول العربية والأجنبية ، وهذا مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه: “من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافىً في جسده ، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا”.
يعتقد بعضنا أن نعمة الأمن والأمان لا تعتمد فقط على أن تكون البلد آمنة مطمئنة ؛ ينام المواطن في منزله قرير العين مطمئن البال ، ولا تكون كافية لأن يكون مرتاحاً من هموم ومتطلبات الحياة ، وإنما نعمة شاملة لجميع الأوضاع كالوضع الإقتصادي الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الاعتماد بنسبة كبيرة على مصدر دخل أساسي كالنفط ، نعم لدينا خيرات كثيرة ومصادر رزق متنوعة ومتعددة بجانب ثروة النفط لدينا ثروة الغاز وثروة الزراعة والأسماك وثروة المعادن ، وجميع ما ذكرت وغيرها تحتاج إلى جهد مضن لإدارتها وزيادة نموها وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبحكمة قائد البلاد المفدى سلطاننا المعظم هيثم -حفظه الله ورعاه- ، نعيش حاليًا في توزان مالي وتحسن اقتصادي جيد يسير وفق خطط واستراتيجيات طموحة تحقق الآمال في فترة زمنية محددة.
والمتفحص جيدًا في رؤية عمان ٢٠٤٠ يجد أنها تحمل آمالاً وطموحات مستقبلية آمنة ومستقرة ؛ تمثل صمام أمان لنماء وازدهار الوطن ، ورخاء ورفاه المواطن.
التخطيط المستقبلي الجيد لأي أمر أو شأن من شؤون الحياة هو ضمان لنجاح تحقيق الأهداف وفق ما رسم له ؛ مهما صادف ذلك التخطيط من تحديات وصعوبات وعوائق مفاجئة.
أدرك ما يتداول في وقتنا الراهن من مواضيع عالقة أهمها ملف الباحثين عن عمل ، وأتفق أنها من الملفات الواجب حلها سريعًا ؛ كونها لا تمثل معيشة فرد أو أسرة فقط ، وإنما مجتمع بل وطن ؛ فتوفير فرص عمل وتشغيل الباحثين عن عمل يعد حافزاً ودافعاً للإنتاج ، وعاملًا إقتصاديًا جيداً للاستقرار والنمو .
وكذلك عملية تسريح العاملين لابد أن تتوقف وإيجاد حل للمسرحين الذين أصبح حالهم مأساوياً ؛ فبلادنا تزخر بالعديد من الشركات والمؤسسات الخاصة الكبرى التي تعج بأعداد كبيرة من العمال الوافدين ؛ والذي يحتم إحلال الأيدي العاملة الوطنية محل العمال الوافدين.
هـمـسـة..
حب الوطن وصدق الانتماء له ، وحب السلطان وصدق الولاء له ، واجب على أي مواطن وهنا لابد أن ندرك أمراً في غاية الأهمية هو أن بناء الوطن يعتمد على توطيد أواصر المحبة والوفاء والإخلاص الصادقة بين الوطن والسلطان والمواطن لنستطيع أن تحقيق الأماني العظيمة التي نرجوها.
وإنني واثق كل الثقة بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- سيمضي بسلطنة عمان نحو آفاق مستقبلية مبهرة ؛ محققنا للوطن العزيز ولكافة أفراد شعبه وكل من يعيش فيها كل تقدم ورخاء وازدهار.
نعم نعمة الامن والامان في هذه الارض الطيبة له الاثر الكبير لراحة المواطن ونشعر بالفخر والراحة على هذه النعمة ونشكر المولى جلة قدرته على هذه النعمة ونتوسل للعلي القدير أن يحفظها من نعمة ونوجه الشكر والعرفان للقيادة الكريمة لمولانا سلطان البلاد على الجهد الصادق الذي يبذله لخدمة هذه الأرض المعطاة للوصول بها إلى أفضل الدول وأرقاها ونسأل الولى الواحد الأحد أن يحفظه ويرعاه ويسدد خطاه .