أصداء وآراء

كيف نستثمـر مَوَاطِـن الجمال في أرواحنا ؟

الكاتب/ أ. عصام بن محمود الرئيسي

مدرب ومحاضر في البروتوكول ، والإتيكيت الوظيفي

 

 

كيف نستثمـر مَوَاطِـن الجمال في أرواحنا ؟

 

عندما نغوص في أعماق النفس البشرية سنجد كنوزا من الأحاسيس الرائعة، والذوقيات الجميلة مدفونة في أرواحنا ، ولم نكتشفها بعد وسيكون لها دور كبير لو تم اكتشافها ، واستثمارها من خلال  التعامل الراقي مع الآخرين بأفضل صورة.

وفي المقابل فهي تعزز نفسياتنا ، وتزيدها روعة وإجلالا وصفاء لا حدود له، فيمكن من خلال تلك الروح الجميلة أن تأسر وأن تمتلك قلوب العالم بأكمله من خلال ابتسامة صادقة ، وكلمة طيبه لوضع بصمة واضحة. لها وقعها في نفوس من حولنا ، وتأسرهم، وتفرض اعتزازنا عليهم بدون سابق إنذار. لكون أن التعامل الراقي هو بالفعل جسر لا بديل له لعبورنا للقلوب.

عندما نرغب باختصار الطريق للوصول إلى قلوب من نحب بكل سهولة، ويسر فعلينا أن نعلم يقينا بأن الحياة رائعة ، وجميلة بروعة وجمال أولئك الذين يجعلون لحياتهم، وحياتنا معنى نتنفس من خلاله أجمل لحظات العمر بتعاملهم الراقي، وبأسلوبهم المميز، وهم يخاطبوننا بالكلام العذب، وبعبارات كلها مشاعر، وأحاسيس صادقة نابعة من القلب، وإن عاتبناهم، فإننا نعاتبهم بأرق الكلمات، وأجملها، وبدون ضجيج حرصا منا على الحفاظ بأواصر المودة الدائمة وعلينا أن نستذكر دائما قول النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – : «إن من البيان لسحراً» .. فجميل الكلام والعبارات وأعذبها،  له وقع في النفس نعجز عن وصفه.

أكثر ما يُجَمِّلُ الحياة هو الإنسان، وكلما كان الإنسان صادقا في كلماته المعبره تجاه الآخرين تظل حياتنا كلها سعادة ، وتزداد رفعة، وسنصل بأرواحنا، والآخرين إلى الجمال جمال العقل، والفكر، والروح.

الكلمات الراقية عندما نتلفظ بها ونسمعها تزرع فينا السعادة، وتعزز من نفسياتنا، وبالتالي تزيدنا صحة بدنية، واستمرارية الحياة بشكل إيجابي.

وعلى الخير نلتقي ، وبالمحبة نرتقي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى