أصداء وآراء

التعامل مع الأطفال في ظل كوفيد 19 في البيئة الأسرية والتربوية..

الكاتب/ أ. عـصـام بن محمـود الرئيـسي

مدرب ومحاضر في البروتوكول والإتيكيت الوظيفي

 

التعامل مع الأطفال في ظل كوفيد 19 في البيئة الأسرية والتربوية..

 

في ظل الظروف الراهنة وما صاحب هذا الوباء العالمي كوفيد19 من تغير شامل في حياتنا بشكل عام وقد تمثل في عدد من  الممارسات الوقائية منها (الحجر الصحي، ووقف الحركة الجزئية، والتباعد الاجتماعي والمتمثل في وقف الزيارات للأهل، والأقارب، والتجمعات العائلية، وعدم المصافحة، والعناق حتى لأقرب الناس لنا وارتداء الكمامة التي لم نتعود على ارتدائها كنا نراها فقط في شاشات التلفاز ترتدى من قبل الأطباء، وحيرة الأطفال في سبب ارتداء تلك الرقعة الزرقاء على أفواهنا) وهي من الجوانب الهامه بدون شك من مكافحة هذا الوباء المتصاعد ليس فقط على الصعيد المحلي، والإقليمي، وإنما على مستوى العالم، وهي إجراءات ضرورية للحد من انتشار الفيروس، وفي المقابل وكما يعلم الجميع بأنها ستترك هذه الإجراءات أثراً نفسياً للجميع، وخاصة الأطفال فالصحة النفسية مهمة للغاية للنمو السليم للطفل نفسيا وسلوكيا.

عندما نحرم الطفل عن أنشطة كان يقوم بها في السابق؛ فإننا بذلك نبعده عن الاستمتاع، والنشاط الذي له دور كبير في الصحة النفسية مما سينعكس ذلك سلبيا على سلوكه، وشخصيته.

وقد قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) النصائح التالية لأولياء الأمور لطمأنة أطفالهم، وحمايتهم في ظل هذا الوباء :

  • إطرح أسئلة مفتوحة لأطفالك واستمع إليهم..

أدعُ أطفالك للحديث عن المشكلة، اكتشف كم يعرفون عنها، فقط اغتنم الفرصة؛ لتذكيرهم بممارسات النظافة الجيدة دون إثارة مخاوف جديدة. وتأكد من أنك في بيئة آمنة، واسمح لطفلك بالتحدث بحرية تامة. قد يساعد الرسم والقصص والأنشطة الأخرى على فتح باب المناقشة، والأهم من ذلك، لا تقلل من مخاوفهم، أو تتجنبها. أكد لهم أنه من الطبيعي أن يشعروا بالخوف من هذه الأشياء. أثبت أنك تستمع من خلال انتباهك الكامل لهم، وتأكد من أنهم يفهمون أنه يمكنهم التحدث إليك عن الموضوع وقتما يحلو لهم.

  • كن صادقاً : إشرح الحقيقة بطريقة صادقة للأطفال..

للأطفال الحق في الحصول على معلومات صادقة حول ما يجري في العالم، استخدم لغة تتناسب مع عمر الطفل، وانتبه إلى ردود أفعالهم، وكن حساسا لمستوى قلقهم. وإذا لم تتمكن من الإجابة على أسئلتهم، فلا تخمّن. ذكّرهم بأن بعض المعلومات على الإنترنت ليست دقيقة، وأنه من الأفضل الوثوق بالخبراء.

  • وضح لهم كيف يحمون أنفسهم..

واحدة من أفضل الطرق للحفاظ على سلامة الأطفال من الفيروسات المختلفة وغيرها من الأمراض هي ببساطة تشجيع غسل اليدين بانتظام، لا ضرورة للحديث عن هذا الأمر بطريقة مخيفة.

  • إعمل على طمأنتهم..

قد لا يميز الأطفال بين الصور المعروضة على الشاشة، وواقعهم الشخصي، وقد يعتقدون أنهم في خطر وشيك وعلينا تهدئتهم في هذا الجانب، حافظ على روتينك وجداولك المنتظمة قدرالإمكان، خاصة قبل أن يناموا، وإذا كنت تعاني من تفشي المرض في منطقتك، فذكّر أطفالك بأنه من غير المحتمل أن يصابوا بالمرض إذا كنا نتبع النصائح الوقائية.

وقدمت اليونيسيف أيضا مجموعة من النصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع مشاعر الخوف التي قد يواجهونها عند عودتهم إلى المدارس، كالتالي :

  • مراعاة الآباء عدم نقل مشاعر القلق المتزايدة إلى أطفالهم، والتحلي بالهدوء والثقة أثناء تحضيرهم للعام الدراسي الجديد.
  • إجراء محادثة مفتوحة مع الطفل حول ما يثير قلقه وإخباره أنه من الطبيعي الشعور بالقلق.
  • الشروع في عملية التهيئة النفسية قبل بدء المدارس بفترة، وشرح التغييرات التي قد يواجهها مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
  • طمأنة الأطفال بشأن تدابير السلامة المعمول بها داخل المدارس للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين.
  • تجنب الحديث عن الصعوبات التي سيواجهها الأطفال خلال هذا العام الدراسي.
  • رفع حماسة الطلاب للعودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية، مثل : رؤية الأصدقاء، والمعلمين، واكتساب معارف جديدة.
  • تهيئة الطلاب للسيناريوهات المحتملة، كمنع أحدهم من الحضور للمدرسة لحالة اشتباه، أو مخالطة، أو إمكانية إيقاف قرار العودة للمدارس حال ساءت الأوضاع.
  • تشجيع الأطفال على التفكير في طرق التواصل مع الأصدقاء، والمعلمين داخل المدرسة غير الاتصال الجسدي.
  • تفعيل الوعي القيادي لدى الطلاب لتتحول الأفكار الإيجابية التي جرى زراعتها خلال الجائحة إلى قناعات ينشرونها بين زملائهم، مثل: المداومة على الإجراءات الوقائية.

أدعو الله سبحانه وتعالى للجميع بالصحة والعافية..

وعلى الخير نلتقي وبالمحبة نرتقي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى