أصداء وآراء

بروتوكول الأسبقيات في المناسبات الرسمية..

الكاتب/ أ. عصام بن محمود الرئيسي

مدرب ومحاضر في البروتوكول والإتيكيت الوظيفي

 

بروتوكول الأسبقيات في المناسبات الرسمية..

 

تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بين الحين، والآخر وبشكل عام بانسحاب وفد، أو شخصية من مناسبة، أو اجتماع ما، أو خروج البعض على شكل مجموعات من تلك الاجتماعات، والمناسبات، وهم يمتعضون ويتذمرون من سوء التنظيم في الإستقبال والترحيب، وأسبقيات الجلوس، والمجاملة، وغيرها من مظاهر المراسم الرسمية المعهودة.

وقد يعود السبب في ذلك، لعدم دراية المنظمين بجوانب البروتوكول والإتيكيت في تنظيم المناسبات وخاصة موضوع أسبقيات الجلوس والإستقبال بين فئات الحضور، أو ينم على عدم اكتراث بأهمية مثل هذه المظاهر الرسمية ويعتبرونها أمر ثانوي حسب مفهومهم ويركزون على جوانب إدارية أخرى من التنظيم.

وتعتبر الأسبقية من الموضوعات الشائكة بالنسبة لرجال العلاقات العامة، والمراسم وأعضاء السلك الدبلوماسي، مما يلقى على عاتقهم مهمة حساسة في تنفيذها، وصدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حين قال: “أنزلوا الناس منازلهم، وخاطبوا الناس على قدر عقولهم”، لهذا يتطلب أثناء تنظيم خطط الأسبقيات، وخاصة خطة الجلوس على المقاعد إن كان على مستوى الدول، أو على مستوى الأفراد في أي مناسبة رسمية هو وجود الشخص المنظم الذي يمتلك الخبرة ، والدراية في تنظيم خطط الأسبقيات بطريقة دقيقه للغاية لما لها من أهمية كبرى ويجب أن تحترم تلك الأسبقيات، وتعطى الأهمية سواء من قبل المنظم، أو المدعو.

توجد في كل المجتمعات شخصيات مختلفة تستحق الرعاية، والتكريم كل حسب مكانتها أثناء حضورها المناسبات الرسمية ووفقا للبروتوكول، فهنالك أصحاب السمو، والمعالي، والقادة، والسعادة، والقضاة وما يناظرهم من الدرجات الرفيعة. فهذه الفئات تعامل بشكل خاص مع التقيد التام بأسبقياتهم الرسمية. وينطلق منشأ قواعد الأسبقية إلى مبدأ المساواة بين الأشخاص وإعطاء كل شخصية حقها من المكانة، والاحترام. وترتبط الأسبقية بما فطر الله على البشرية من حب الظهور، والوجاهة لتتصدر المجالس كونه حق من حقوقهم كفله لهم البروتوكول بشكل عام.

ويعتبر الإعداد للاجتماعات والحفلات، أو الولائم الرسمية، وتنفيذها بشكل صحيح من الأمور الحيوية والهامة والأساسية لرجل المراسم أو العلاقات العامة بصفة عامة، ويتطلب الإعداد والتخطيط لها جهداً كبيرا ودقيقا،  وتنعكس في نهاية حصيلتها على نجاح الحفل، أو المأدبة الرسمية، وسمعة المؤسسة، ويعتمد تنظيم الأسبقيات في مختلف تلك المناسبات، على وجود فريق مراسمي متخصص في العمل يعمل على ذلك، وأن تكون هنالك قوائم للمدعوين  موضح فيها أقدمية جلوسهم حسب الفئات الرسمية، ووفقا لمرجع رسمي في ذلك معتمد من السلطات العليا في كل دولة.

وفي ما يلي نعرض لمسميات بعض أنواع الأسبقيات:

  • الأسبقية بين الدول
  • الأسبقية بين الملوك، ورؤساء الدول
  • الأسبقية بين رؤساء البعثات الدبلوماسية
  • الأسبقية بين رؤساء البعثات القنصلية
  • أسبقية الجلوس
  • أسبقية المَسير
  • الأسبقية في ركوب السيارة
  • الأسبقية في الحفلات الخطابية
  • الأسبقية في المجاملات
  • الأسبقية في الحفلات والمآدب
  • الأسبقية في رفع الأعلام

وعلى الخير نلتقي، وبالمحبة نرتقي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى