أصداء وآراء

عـبـري الـواعـدة .. بـقـوة صاعـدة..

        الكاتـب/ عـباس المسـكـري

              ibra121a@gmail.com

عـبـري الـواعـدة .. بـقـوة صاعـدة..

خلال زيارتي لمحافظة الظاهرة في تاريخ 30 أغسطس 2016 مرورا بولايات المحافظة الثلاث ينقل وضنك، ثم معبر القوافل وأرض الحضارة والتاريخ وثغر الظاهرة الباسم ولاية عبري الواعدة الصاعدة والمركز الرئيسي للمحافظة ، لا أخفي عليكم دهشتي مما وصلت إليه هذه الولايات من تقدم وازدهار، ومن المؤكد لم يكن ذلك من فراغ ، بل لما توليه الحكومة الرشيدة من إهتمام واضح من أجل الرقي بكل المحافظات والولايات في سلطنتنا الحبيبة ، ثم بفضل أبنائها الذين لم يدخروا جهدا من أجل ولاياتهم ، وبفضل الجهود العظيمة للقائمين عليها ، فمحافظة الظاهرة لا تزال موطنا للحضارة والتراث العماني الخالد ، وجسرا لطرق القوافل التجارية ، ومنفذا تجاريا مهما لما تتميز به من موقع جغرافي يربطها بدولتين شقيقتين ، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الزائر إلى محافظة الظاهرة بمختلف ولاياتها ، وبكل تأكيد يلاحظ ماحظيت به هذه المحافظة وأخص هنا المركز الرئيسي  ولاية عبري العريقة من بنية أساسية متكاملة ، وحركة عمرانية في كل ركن وزاوية ، شوارع رئيسية وشوارع خدمات ، دوائر حكومية خدمية ، ومراكز تجارية متنوعة ونشاط إقتصادي ملحوظ ، والزائر يرى بأم عينه مدى الإهتمام الكبير والجهد الجبار المبذول للرقي بمحافظة الظاهرة وكل ولاياتها الثلاث ، وكنت على يقين تام بأن هناك الكثير والكثير الذي سوف تحظى به محافظة الظاهرة عامة وأخص عبري لكونها المركز الرئيسي للمحافظة التي تحوي أهم المنافذ الحدودية التي تربط الوطن بدولتين جارتين.

لم يراودني أي شك أن محافظة الظاهرة ستنال نصيب الأسد في المستقبل القريب ، فمن خلال تجوالي في ربوعها لاحظت أنها في حاجة ماسة إلى منطقة  صناعية لتكتمل بنيتها الأساسية ، ولتصبح مركزا صناعيا وتجاريا هاما من شأنه أن يعزز ويدعم النهضة الإقتصادية للوطن الغالي ، واليوم استبشرت خيرا من خلال ما نشر بأن (مدائن) تبدأ رسميا العمل على إنشاء مدينة عبري الصناعية على مساحة إجمالية تقدر بـ 10 ملايين متر مربع على الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية ، وبحكم موقعها الإستراتيجي ستصبح محافظة الظاهرة مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا من شأنه أيضا أن يفتح شواغر عمل لأبناء هذه المحافظة العريقةوالمحافظات المجاورة.

وبما أن السياحة تثري ولكي تكتمل المنظومة الإقتصادية في هذه المحافظة أعتقد لا بد أن يكون هناك إهتمام خاص من لدن وزارتي التراث والسياحة ، لما تتميز به المحافظة من تراث عريق ، ولا يفوتني هنا أن أشير إلى مدافن بات التاريخية والقلاع والحصون ، ولذا لا بد من دور لوزارتي التراث والسياحة في المستقبل المنظور للإهتمام بالمواقع التراثية و السياحة والترويج لهذه المحافظة الثرية سياحيا.

أحيي كل القائمين على هذه المحافظة والساهرين على خدمتها وخدمة أبنائها في ظل الرعاية السامية الكريمة لمولانا صاحب الجلالة سلطان البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وحكومته الرشيدة ، التي لم ولن تدخر جهدا من أجل علو ورفعة ورقي كل شبر من أرض عمان الطيبة الغالية .. فسلامي من الأعماق لمحافظة الظاهرة عامة ، وبكل ثقة أقول إن عبري الواعدة بقوة صاعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى