أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

النـظـافـة عـنـوان للصـحـة..

الإعلامي/ محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

“عزف على وتر مقطوع”..

 

النـظـافـة عـنـوان للصـحـة..

 

النظافة والصحة مرتبطان معًا ، فلا صحة بدون نظافة ، والنظافة تلازمها الصحة ؛ فهنا تتجلى قدرة الخالق عزوجل في مدى العلاقة بينهما وتأثير كل منهما على الآخر ، وهناك أقوال عديدة  توضح هذا الارتباط منها : (العقل السليم في الجسم السليم) و (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء).

الصحة لا تشترى بثمن ، والمؤسف أننا لا ندرك قيمتها إلا عند المرض ، والعجيب أن الشخص منا لا يستوعب مدى الحاجة الماسة للصحة إلا في اللحظات الأخيرة.

للنظافة دلالات عظيمة على قوة معناها والأدوار الفاعلة التي تنتج عنها ، والمحافظة عليها طريق نجاة فهي بالفعل عنوان للصحة.

أيقظتنا كورونا من سبات النوم في عسل الاتكالية ؛ فعلى الرغم من حثّ ديننا الحنيف على النظافة (النظافة من الإيمان) ولكن كثير من الناس لا يعير له أدنى إهتمام ، رغم العلم بأهمية النظافة ودورها في صحة الإنسان.

إلا أننا لم نعترف بأهمية وجودها إلا بوجود جائحة كورونا كوفيد- 19 ففي السابق كنا لا نهتم بنظافتنا الشخصية كثيرًا متجاهلين الحكمة المتداولة (الوقاية خير من العلاج).

فعلى سبيل المثال غسل اليدين يأتي قبل وبعد القيام بفعل ما نستخدم في يدينا ، مثلاً قبل وبعد الأكل نغسل أيدينا ونادرًا ما نغسلها في حالات غير الأكل وربطنا غسل اليدين بالأكل وكذا الحال بالنسبة لبقية الأحوال، كالاستحمام اليومي.

نغسل أيدينا عندما يكون بها شيئاً من الوساخة وما عدا ذلك لا نغسل إلا في حالات نادرة متجاهلين دورها في نقل بعض الأوبئة الخطيرة نتيجة ما يعلق بها من جراثيم وبكتيريا.

هـمـسـة :

أصبحت النظافة في وقتنا الحالي عامل مهم لا يمكن الاستغناء عنها ، وعلمتنا كورونا قوتها من خلال الدرس الذي قدمته لنا ، وأصبح الجميع يغسل يديه بين الفينة والأخرى.

ولكن السؤال المهم هنا، هل سنعود لعاداتنا القديمة ونتجاهل النظافة الشخصية وغسل اليدين بعدما ينتهي موسم كورونا ، وينزاح عنا هذا الوباء؟.

الإجابة : نعم ، فالإنسان سبحان الله ، في طبعه لا يتعلم إلا عند حدوث المواقف والحالات المرضية ، وجرت العادة أنه مهما مرت بنا من أحداث نأسف لها ونؤمل أنفسنا بعدم العودة مرة أخرى ، ولكننا بعد فترة نعود وكأن شيئاً لم يكن و (رجعت حليمة لعادتها القديمة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى