أصداء وآراء

“إسرائيل” الغائب الحاضر في الإرهاب والتفجيرات والإغتيالات والحروب..

  الكاتـب والباحـث/ نـواف الـزّرو

 

إسرائيل” الغائب الحاضر في الإرهاب والتفجيرات والإغتيالات والحروب..

نعتقد بقناعة راسخة جدا في ضوء الكم الهائل من الوثائق والمعطيات والإعترافات والشهادات والتجارب بنظرية المؤامرة الإستعمارية على الوطن والأمة، وأن كل الأحداث في عالمنا العربي تسير وفق أجندة ومخططات ووثائق “مشروع إعادة تشكيل الشرق الاوسط .. ولكن لصالح “إسرائيل” والمشروع الصهيوني في هذه المرحلة”.

ونعتقد أيضا بأن”أسرائيل” هي الغائب الحاضر في الإرهاب والتفجيرات والإغتيالات والحروب في المنطقة، وأن فرق الموساد تقف وراء الكثير الكثير من عمليات التفجير والإغتيالات !!!.

ونعتقد أن الأجهزة الإستخبارية الصهيونية لا تنام أبدا بل تعمل على مدار الساعة، بينما الأجهزة والأنظمة العربية هي التي تغط في سبات عميق !!!.

ونعتقد بالتاكيد أنه إذا لم يستيقظ الفلسطينيون والعرب على حقيقة الصراع، وإذا لم يسارعوا إلى إعادة ترتيب أوراقهم واولوياتهم الوطنية والعروبية، فربما تكون لحظة الحقيقة قد فاتت !!!.

هكذا كانت الأحوال في فلسطين منذ مطلع القرن الماضي .. مرورا بالنكبة وإقامة الدولة الصهيونية.

وكذلك بالعدوان الثلاثي عام  56 وعدوان يونيو (حزيران) عام 67 ، مرورا بالحروب الإرهابية المتتابعة في فلسطين والعراق وسوريا  ولبنان، وصولا إلى الأحداث الراهنة في المشهد العربي برمته بكافة عناوينها الحربية والسياسية.

هكذا هي الحالة العراقية على سبيل المثال، حيث كشف النقاب عن وثائق المؤامرة المبيتة للعدوان على العراق، وتفكيكه وتدمير مقومات قوته وحاضره ومستقبله كدولة عربية موحدة قوية تشكل تهديدا للدولة الصهيونية، والوثائق غزيرة ومتنوعة المصادر منها الإسرائيلية ومنها الأمريكية ومنها الأوروبية وغيرها.

وهكذا هي الحالة في سوريا أيضا !!!.

وتتحدث الوثائق التآمرية من ضمن ما تتحدث عنه عن خرائط أمريكية صهيونية لتفكيك المنطقة العربية في إطار المشروع الأمريكي الكبير “الشرق الاوسط الجديد” أو في إطار صفقة القرن الترامبية !!!.

فهناك اولا “خريطة الطريق الفلسطينية”على سبيل المثال التي تهدف الى الاجهازعلى القضية والحقوق الفلسطينية واعادة تشكيل المشهد الفلسطيني وفق رؤية الرئيس ترامب التي هي في الجوهر ايضا  لب الاجندة الصهيونية وبالتالي   تطويب فلسطين للدولة الصهيونية الى الأبد.

وهذا كان يستلزم  إستراتيجيا “خريطة طريق خاصة بالعراق” وهي التي نفذت بالكامل وتحت التطبيق الإجرامي هناك، حيث جرى العدوان والغزو والتدمير والتفكيك لصالح “إسرائيل” و “مشروع الشرق الأوسط الكبير”.

وهناك أيضا في الوثائق “خريطة طريق خاصة بسوريا” التي تهدف إلى ضرب وتفكيك وتدجين سوريا ومعها لبنان والتي غدت تحت التطبيق الإجرامي منذ عام 2011 ، والتدجين هنا يعني في الجوهر إعادة تشكيل سوريا ولبنان وتطبيعهما وفق الأجندة والمصلحة الإسرائيلية.

وقصة الأسلحة والتهديد الذي يشكله حزب الله تحتل هنا قمة الأجندة الامريكية الصهيونية .. فالمطلوب أولاّ وقبل كل شيء تفكيك حزب الله وتجريده من السلاح الذي يهدد “إسرائيل”، وتجريد الفلسطينيين أيضا من الأسلحة !!!.

ووفقا لهذه الوثائق والمضامين فقط يمكننا أن نقرأ على سبيل المثال عملية الاغتيال الإجرامية للرئيس الحريري، التي تبرهن الوثائق المُسَرّبَة من يوم ليوم عنها.

واستنادا إليها أيضا يمكننا أن نقول : بأن هناك “أجندة خفية أمريكية – صهيونية” تقف وراء اغتيال الحريري أولاً ، ثم وراء “تقرير ميليس “ثانياً ، ثم وراء “تقرير لارسون” ثالثاً ، ثم وراء كل ما هو آت من تطورات رابعا !!.

فالتداعيات الاستراتيجية الحقيقية لعملية الاغتيال لا تصب في المحصلة الا في خدمة الأجندة الاميركية – الاسرائيلية.

وهكذا يمكن الحديث  بيقين عن تفجير وتدمير مرفأ بيروت !!!

فوفقاً لـ “خريطة الطريق الخاصة بسوريا” فإن صقور الإدارة الامريكية وأصدقاء إسرائيل في واشنطن يخططون – منذ زمن – لتنفيذ خريطة طريق وضعوا بنودها بإحكام لتضييق الخناق على سوريا النظام والدولة والجيش والشعب والموقف والصمود ومحاصرتها اقليميا ودوليا وسياسيا واعلاميا واقتصادياً وعسكريا وتكنولوجياً وصولاً إلى فرض الشروط الامريكية – الاسرائيلية المتعلقة بالملفات المشار إليها أعلاه.

وفقاً للأجندة الصهيونية التي كانت قدمتها الحكومة الاسرائيلية للادارة الامريكية على شكل لائحة مطالب اسرائيلية فإنه يجب  :

فتح كل الملفات والعناوين المتعلقة بـ”احتلال سوريا للبنان” و “مساندتها للإرهاب الفلسطيني والعراقي” بهدف تضييق الخناق عليها ومحاصرتها وضربها وتركيعها وتغيير النظام السياسي فيها، ليعاد تشكيلها  حسب الرؤية الاسرائيلية.

إذن أصبح واضحا بصورة سافرة صارخة أن الاحداث والتطورات الاخيرة لم تكذب هنا لا خبراً ولا تحليلاً ولا وثيقة كشف النقاب عنها في هذا الصدد.

فالذي جرى و يجري في لبنان وسوريا والمنطقة انما يقع في صميم تلك الوثائق والمخططات التآمرية.

ويخدم بالضبط تلك “الأجندة الخفية – التي اصبحت علنية وكشرت عن انيابها-“، ويخدم على نحو حصري “الاجندة الاسرائيلية”.

ما يشير الى أن ما هو آت سيكون أشد وطأة ورعباً وكارثية على سوريا ولبنان والأمة، اذا لم تتداعى القوى الوطنية اللبنانية أولاً حول وثيقة وأجندة الوحدة الوطنية.

واذا لم تتداعى القوى الوطنية الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية، وعلى قاعدة الخندق الواحد الى جانب القوى الوطنية اللبنانية ثانيا، وإذا لم تستفق الأمة بدولها وقواها الوطنية والقومية العروبية من سباتها قبل أن يفوت الاوان!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى